من نحن
تحالف التنوع والشمول، الذي تأسس في عام 2024، هو ائتلاف إقليمي يكرّس جهوده لتعزيز حقوق المجتمعات المتنوعة، بما في ذلك مجتمع الميم-عين، وتعزيز الصحة الشاملة والرفاه في العالم العربي.
جاء تأسيس التحالف نتيجة اجتماع تشاوري أُقيم في تونس بدعم من الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة (IPPF)، وأنشأه مجموعة متنوعة من المنظمات والنشطاء من المغرب وتونس ولبنان.
وقد أدرك المؤسسون الحاجة المُلِحّة إلى منصة موحدة للدفاع عن الشمولية في المناطق التي تواجه فيها هذه المجتمعات تحديات قانونية واجتماعية وسياسية كبيرة.
تتمحور رسالة تحالف التنوع والشمول حول ضمان وصول الأفراد في العالم العربي إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية بشكل عادل، لا سيما تلك المتعلقة بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية. ويشمل ذلك العلاجات الهرمونية، وخدمات الوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة (مثل PrEP وPEP)، والدعم النفسي، وغيرها من الخدمات الصحية الأساسية التي غالباً ما تكون غير متاحة بسبب الوصم، والتمييز، والقوانين التقييدية. ومن خلال التعاون الوثيق مع مقدمي الرعاية الصحية وصانعي السياسات والشركاء الدوليين، يعمل التحالف على إزالة هذه الحواجز وتعزيز نهج قائم على الحقوق في تقديم الرعاية الصحية، يحترم الهويات والتوجهات المختلفة.
يجمع تحالف التنوع والشمول بين طيف واسع من الجهات الفاعلة، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية المسجلة، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات المجتمعية، والمبادرات غير المسجلة التي يقودها نشطاء في بلدان تُمنع فيها أو تُقيَّد فيها بشدة عملية التسجيل القانوني. تسمح هذه المقاربة الشمولية للتحالف بتمثيل المجتمعات المهمشة والدفاع عنها بفعالية على المستويين الوطني والدولي. من خلال المناصرة والدعم والتمكين، يواجه التحالف التحديات المتقاطعة التي تعيق وصول الأفراد للخدمات الصحية دون خوف من التمييز أو العنف.
يرتكز عمل تحالف التنوع والشمول أيضًا على المناصرة من أجل إصلاح السياسات لحماية حقوق المجتمعات المتنوعة. ويشمل ذلك الدعوة إلى دمج التثقيف الصحي الشامل في المناهج الدراسية الوطنية، وإلغاء القوانين العقابية التي تُجرّم بعض السلوكيات، واعتماد سياسات تضمن السرية، والموافقة المستنيرة، وممارسات صحية خالية من التمييز. من خلال الحملات الموجهة، والبحوث، والحوار مع صناع القرار، يسعى التحالف إلى تغيير التصورات المجتمعية وخلق بيئة مواتية تمكّن الأفراد من الوصول الآمن والكريم إلى الرعاية الصحية.
تقوم الحوكمة في تحالف التنوع والشمول على الشفافية والمساءلة ومشاركة الأعضاء، من خلال أمانة عامة ولجنة توجيهية مكوّنة من خمسة أعضاء منتخبين كل عامين. يوفّر هذا النموذج إطارًا يعزز الشمولية وسرعة الاستجابة. كما يتيح إنشاء لجان متخصصة بناءً على احتياجات الأعضاء، تركّز على مجالات حيوية مثل المناصرة الصحية، والاستجابة للطوارئ، والإصلاح القانوني، وهي تلعب دوراً محورياً في مواجهة التحديات المتجددة.
بالإضافة إلى الأعضاء الأساسيين، يرحب تحالف التنوع والشمول أيضاً بأعضاء مراقبين — وهم أفراد لا يشاركون مباشرة في أعمال المناصرة، لكنهم يقدّمون الدعم الاستشاري ويُساهمون بخبراتهم المتنوعة. ورغم عدم امتلاكهم حق التصويت، فإن رؤاهم تغني استراتيجيات التحالف، خصوصاً في السياقات المحافظة والمقيدة.
من خلال جهوده التعاونية مع الشركاء الإقليميين والدوليين، يطمح تحالف التنوع والشمول إلى بناء مستقبل تُحتضن فيه قيم التنوع والشمول، ويتمكن فيه كل فرد في العالم العربي من ممارسة حقوقه بحريّة. وبالتركيز على المناصرة، وبناء القدرات، وتقديم الخدمات، يسعى التحالف إلى إحداث تغيير جذري يعزز المساواة والصحة والكرامة الإنسانية للجميع.